ذكر عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النائب الياس حنكش، أنّ "المرحلة التي نعيشها فيها قلق كبير من أن تذهب تضحياتنا سدى، وهنا أسأل هل ضحيتم لكي نعيش بقلق وحرب وقلة إدراك وقلة راحة وقلة تخطيط وسرقة أموال الناس وأبسط حقوقهم اليومية؟"، موضحًا أنّه "يجب أن نحافظ على قضيتنا والبقاء في وطننا لأن هجرة الشباب خسارة للوطن".

ولفت، خلال لقاء مع فاعليات سياسية واجتماعية في إقليم الكورة الكتائبي في كفرعقا، إلى أنّه "يجب ان نقرر مصير شعبنا بأنفسنا، لأننا قاومنا اكبر جيوش وقفت في وجهنا ومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر أقوى من حزب الله إضافة إلى النظام السوري، لذا يجب أن نصمد في وطننا".

ورأى حنكش، "أننا اليوم لدينا نفس الخيار، إما أن نصمد ونواجه مثلهم، أو أن نهاجر، ولكن قرارنا كان بالبقاء والصمود وبناء الدولة وهو عمل يومي يجب علينا القيام به لأننا رسل لهذه القضية ولأن الاساس أن نعيش بكرامة في هذا البلد ونشق طريقا للشباب من أجل أن يبقوا في بلدهم".

وقال: "هناك حرب في وطننا لم نأخذ قرارها بل فرضها حزب الله على جميع اللبنانيين في الوقت الذي تصمت فيه كل دول المنطقة، نحن لا نريد أن ندخل في حروب لا شأن لنا فيها رغم اننا لن نتمكن من توقيفها".

وعن جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اعتبر حنكش أنّ "من هنا قررت المعارضة خلق توازن مع حزب الله من أجل المواجهة المكونة من "القوات" و"الكتائب" و"تجدد" وغيرها من المستقلين، وتقاطعنا على اسم جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية وقمنا بزيارة دول أميركا وأوروبا وخاصة الداعمين للبنان، والملف الأول الذي تحدثنا به هو ايقاف الحرب التي تعتبر حجة لعدم إجراء الاستحقاقات الدستورية في البلد، ولليوم لم ننجح ولن تنجح المعارضة إلى أن تنتهي عملية رفح، بعدها هناك الانتخابات الرئاسيه الأميركية، أما الملف الثاني فهو ملف النازحين السوريين وهو القنبلة المتفجرة حيث تغلغلوا بيننا لذا يجب تنظيم عودتهم إلى سوريا كونهم ذهبوا وصوتوا للنظام سابقا، من هنا فبقاؤهم يعتبر أكبر دليل على انه توطين مقنع".

وأشار إلى أنّه "ما لم يتمكنوا من أخذه في الحرب يحاولون أخذه في السلم، لذا يجب أن يكون هناك قرار لبناني بترحليهم (النازحين السوريين)، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في هذا الملف وخصوصا اننا نرفض ان نتحاور مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، لذا علينا الضغط على الأمم المتحدة من أجل إقامة مخيمات حدودية للنازحين لان لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، أما الملف الثالث الذي تناولته المعارضة في جولاتها الخارجية فهو الإصلاحات الاقتصادية".